بيانات عملائك ليست في ChatGPT

هل علاقتك بالأرقام وطيدة؟ إذا أجبت لا، فينبغيّ أن تعيد النظر، وكلاّ ليس مقال عن حصة الرياضيات إنمّا حول قوة البيانات التي تفرض نفسها في عالمنا اليوم! ففي عالم متسارع لا يكترث بمستوى سرعتك التي تعمل بها، ستحتاج لملاحظة نوع هذا “المسّرع” لتجد الإجابة: بيانات. أجل البيانات تعمل حتّى كمسّرع للإعلانات!

البيانات هي معلومات أو حقائق بالإمكان قياسها أو تحليلها، لها أشكال مثل الأرقام، النصوص،الرسم البياني، وتستطيع إدخالها في الرسالة الإعلانيّة لتكون مقنعة وإبداعية أكثر ، فالناس تبني ثقتها بالإعلان على أساس البيانات التي تلقتها، ولا أعنيّ كتابة إعلان يحتوي كلمة تخفيضات. بل أعنيّ جمع إحصائيات معينة عن الجمهور ثمّ صياغة رسالة إعلانية بسيطة وفي نفس الوقت مبنية على ما تم جمعه وتحليله، كما فعلت العلامة التجارية دومينوز بيتزا حين استعانت بقوة البيانات لكسب ولاء العملاء في إعلانها فَنشرت إعلان غير اعتيادي قائلة :

“كان لدينا رؤية جديدة للبيتزا، ولكن قبل أن نقول أي شيء، قررنا أن نتحدث بلغة الأرقام. سألنا عملاء دومينوز بيتزا عن رأيهم في البيتزا الجديدة، وكانت النتائج واضحة:

– 90٪ قالوا إن الصلصة أفضل.

– 85٪ قالوا إن العجينة ألذ.

– 80٪ قالوا إن الجبنة ألذ.

– 90٪ قالوا إن البيتزا ألذ من أي وقت مضى.

لن نتحدث فقط عن كم نحن راضون عن بيتزا دومينوز الجديدة، دع الأرقام تتحدث بدلاً من ذلك”

الفكرة الجوهرية : كتابة الإعلان كما نقول عنها دائماً هي الدقّة، وإحدى الطرق لتحقيق دقتّها هي بواسطة إضافة أي شكل من أشكال البيانات للرسالة. ولا تقلق لست بحاجة تذكر قانون فيثاغورس ولا نيوتن، كل ما أنت بحاجة إليه هو التركيز على فئتك المستهدفة ودراستهم ، اجمع أكبر قدر ممكن من المعرفة فكلما كان لديك معلومات إضافية كلما كنت قادراً على صياغة رسائل إعلانية مهمة، ولحسن الحظ أن ChatGPT ليس قادراً على الوصول لبياناتهم أو حتى فهمها ليستطيع تحويلها لنص مؤثر، لذا فالعملية كلها تعتمد عليك!