في أي حقبة إعلان نحن ؟

six white sticky notes

قبل اختراع وسائل التواصل الاجتماعي، كنت أتنقل في التلفزيون بين قنوات إعلانية تعرض أحدث خلاط كهربائي سريع التشغيل أو مشد جسم يبتلع الدهون في شهر..ومع ثورة التكنولوجيا ودخول الشركات في هاتفك، اختفت إعلانات التلفزيون وطرق استهداف جميع الكوكب لمنتج واحد. تماماً دخلنا حقبة تغيّر وعي الناس حول احتياجاتهم وتفضيلاتهم فزاد تنافس الشركات بطرح سلع متنوعة من نفس الصنف مع فارق استهدافها لشريحة محددة مهتمة بالمنتج/الخدمة ، حتّى تحولت أهداف الإعلانات كلياً. وزاد صيت الكتابة الإعلانية فَهي تجسيد لهدف الإعلان.

ما هي أهداف إعلانات اليوم ؟

هدف الإعلان دائماً: البيع

لكن عملية البيع إما مباشرة أو غير مباشرة

إعلان البيع المباشر هدفه تحقيق إيرادات فورية.

إعلان البيع الغير مباشر هدفه بناء وعي بالعلامة التجارية على مدى طويل.

فكرة جوهرية : كتابة الإعلانات لا علاقة لها بكتابة المحتوى والحس الكتابي ليس بالضرورة أنّ يساعدك في تأليف إعلان. لأن الإعلانات قائمة على منهجيّة دقيقّة لا الخيال. إذ يتطلب الأمر أن تعرف هوية جمهورك واحتياجاتهم واعتراضاتهم ولغتهم ومستوى معرفتهم بمشروعك، قبل أن تطرح أمامهم إعلان.

ولتتمكنّ من كتابة إعلانية متسقة مع حقبتنا اليوم، بإمكانك الانضمام لورشة الكتابة الاعلانيّة في موقع TheProcess كما فعلت أنا. أو ركزّ في المبادئ المذكورة في هذا المقال.

 الخطوة الأولى ، حدد استراتيجية كتابة الإعلان :

  • ما هو هدفي ؟ “مثال: أريد الحصول على 3 مشاريع تصميم جرافيك، خلال شهر”
  • أي أسلوب إعلاني سأستخدم ؟ المباشر لإيرادات حالية ؟ أم غير المباشر لإيرادات متدرجة على مدى طويل ؟
  • من هم عملائي وما هي هويتهمّ ؟ “مثال: الفريلانسرز وصناع المحتوى الإبداعي. ولا تنسى أن تخاطب جمهورك بهويتهمّ في الإعلان”
  • ماهي معتقدات/تحديات عملائي ؟ “مثال: لديهم مشكلة الثقة في مصمم مستقل أو يعتقدون أن أسعار المصممين فلكية”
  • ما المميز في الخدمة التي أقدمّها ؟ “مثال: لديّ نمطي الخاص في التصميمّ وأسعّر حسب استراتيجية واضحة”
  • أين سأنشر إعلاني ؟ هل على منصة لا يعرفني فيها أحد ؟ أم عند عملاء سابقين ؟ “لأن بإختلاف وعي الجمهور يختلف سياق الرسالة الإعلانيّة”

الخطوة الثانية ، اكتب رسالة إعلانيّة.

حسناً لنتخيّل مرة أخرى أنك مصمم جرافيك وحددت خطواتك، ستكتب رسالة إما مباشرة أو غير مباشرة.

 إعلان مباشر : مثال ” نُصمم هوية بصريّة تجعلك صانع محتوى لامعّ، الطلب محدود”

إعلان غير مباشر :  مثال “أصمم أحلام عملائي الفريلانسرز والمبدعين بكفاءة.”

العِبرة: حُقب الإعلانات تشبه تحولنا المستمر ، ما نرغبه وما نتجنبه يتغيّر باستمرار حتى طريقة اقتناعنا به تتغيّر.

حقبة العصر تناديّ كتابة إعلان بإبداع بشريّ فنحن وحدنا نعرف كيف نصل لبعضنا. لا أعلم إن كنّا لاحقاً سنعتمد على آلة تفهمنا فَتكتب نيابةً عنّا، ما أعلمه على وجه اليقين أن الإنسان يشتري بعاطفته لا منطقه فحسب، والمشاعر ميزة لم يمتلكها ChatGPT بعد.

مقالات ذات صلة

استجابات

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. مقال رائع ومكتوب بطريقة مفصلة وتخطيط واضح وملهم، أبدعت الكاتبة بشرى في كتابة هذا المقال🙏